اصحاب مزاج اون لاين
ملف كامل عن الحملة الفرنسية على مصر Jdjh1i86yj4x
اصحاب مزاج اون لاين
ملف كامل عن الحملة الفرنسية على مصر Jdjh1i86yj4x
اصحاب مزاج اون لاين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مبروك انضمام العضو الجديد muhammed sk
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ملف كامل عن الحملة الفرنسية على مصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
RosiLman
حاكم القصر
 حاكم القصر
RosiLman


ّ : ملف كامل عن الحملة الفرنسية على مصر Mms-5
الـنـوعــ : : ذكر
الـمـزاجــ : : رايق
الـمّـهـنـّهـ : : جامعى
الـدولـهــ : : مصر
الاحــتــرامــ : : 100%
الــحــالــهــ : : شــغــالــ
الـبـرجــ : : القوس
رقمــ العضويهــ : : 4
اســمــ : : MaHmoUd
الـشـعــار : : لا انظر لما فاتنى ,كى لا اخسر ما هو امامى
الـديـانـهـ : : MUsLim
العمر : 32
المشاركاتــ : : 764
نقاطـ الـتـمـيـز : : 4643
مــيــلاد : : 02/12/1991
تسـجيلــ : : 12/04/2010

ملف كامل عن الحملة الفرنسية على مصر Empty
مُساهمةموضوع: ملف كامل عن الحملة الفرنسية على مصر   ملف كامل عن الحملة الفرنسية على مصر Emptyالسبت أكتوبر 09, 2010 6:58 am

ملف كامل عن الحملة الفرنسية على مصر


نابليون بونابرت ..
محمد مكرم ..
سليمان الحلبي....

مصر , فرنسا ...المماليك .. العثمانيون .. الانجليز

كل هذه مقدمات خطرت في بالي عندما قمت باعداد موضوعي هذا ...

..الحملة الفرنسية علي مصر..


تلك الحملة العسكرية التي كان لها اثر كبير علي شعب مصر..
اثر سلبي واثر ايجابي...

فيها .. تقرا نضحيات لمصريون اثبتوا معني الوطنية..
ومحتل اثبت معني الاستعمار..

وبين هذا وذلك...

يسطع الوعي والادارك المصري بين ثلاث فرق تحتل مصر..
المماليك والعثمانيون والانجليز....

و...

اترككم مع هذا الموضوع


ملف كامل عن الحملة الفرنسية على مصر 44165959vv1


..البداية..


قبل قيام الحملة الفرنسية على مصر ، قدم شارل مجالون القنصل الفرنسي في مصر تقريره إلى حكومته في 9 فبراير 1798م يحرضها على ضرورة احتلال مصر، ويبين أهمية استيلاء بلاده على منتجات مصر وتجارتها، ويعدد لها المزايا التي ينتظر أن تجنيها فرنسا من وراء ذلك.

وبعد أيام قليلة من تقديم تقرير مجالون تلقت حكومة فرنسا تقريرا آخر من - تاليران - وزير الخارجية، ويحتل هذا التقرير مكانة كبيرة في تاريخ الحملة الفرنسية على مصر
حيث عرض فيه للعلاقات التي قامت من قديم الزمن بين فرنسا ومصر وبسط الآراء التي تنادي بمزايا الاستيلاء على مصر

وقدم الحجج التي تبين أن الفرصة قد أصبحت سانحة لإرسال حملة على مصر وفتحها، كما تناول وسائل تنفيذ مشروع الغزو من حيث إعداد الرجال وتجهيز السفن اللازمة لحملهم وخطة الغزو العسكرية، ودعا إلى مراعاة تقاليد أهل مصر وعاداتهم وشعائرهم الدينية، وإلى استمالة المصريين وكسب مودتهم بتبجيل علمائهم وشيوخهم واحترام أهل الرأي منهم؛ لأن هؤلاء العلماء أصحاب مكانة كبيرة عند المصريين.

اسباب ومطامع الحملة الفرنسية علي مصر:

[center]
قدمت الجيوش الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت عام 1798 م ، بغرض جعل مصر قاعدة استراتيجية تكون نواة للإمبراطورية الفرنسية في الشرق ، وبعد فشل أهدافهم وإنهزامهم أمام الجيوش الإنجليزية بعد تحطيم أسطولهم في معركة أبو قير البحرية ، رحلوا عن مصر عام 1801م بعد قضاء حوالي 3 سنوات .

ملف كامل عن الحملة الفرنسية على مصر 77603858he3

إلا أن احتلال مصر كانت رغبة قوية لدى فرنسا ،وبقيت أملا لساستها وقادتها ينتظرون الفرصة السانحة لتحقيقها متى سنحت الفرصة،وفي سبيل ذلك يبعثون رجالهم إلى مصر على هيئة تجار أو سياح أو طلاب ودارسين ، ويسجلون دقائق حياتها في تقارير يرسلونها إلى قادتهم.

ولما بدأ الضعف يتسرب إلى الدولة العثمانية أخذت فرنسا تتطلع إلى المشرق العربي مرة أخرى، وكانت تقارير رجالهم تحرضهم بأن اللحظة المناسبة قد حان أوانها ولا بد من انتهازها.

وكشفت تقارير سانت بريست سفير فرنسا في الآستانة منذ سنة (1768م) والبارون دي توت والمسيو - مور- قنصل فرنسا في الإسكندرية ضعف الدولة العثمانية، وأنها في سبيلها إلى الانحلال، ودعت تلك التقارير إلى ضرورة الإسراع باحتلال مصر، غير أن الحكومة الفرنسية ترددت ولم تأخذ بنصائحهم، احتفاظا بسياستها القائم ظاهرها على الود والصداقة للدولة العثمانية.


قرار الحملة


ملف كامل عن الحملة الفرنسية على مصر 100px-Crusade

كان من أثر التقريرين أن نال موضوع غزو مصر اهتمام حكومة الإدارة التي قامت بعد الثورة الفرنسية، وخرج من مرحلة النظر والتفكير إلى حيز العمل والتنفيذ، وأصدرت قرارها التاريخي بوضع جيش الشرق تحت قيادة نابليون بونابرت في 12أبريل 1798م

وتضمن القرار مقدمة وست مواد، اشتملت المقدمة على الأسباب التي دعت حكومة الإدارة إلى إرسال حملتها على مصر، وفي مقدمتها عقاب المماليك الذين أساءوا معاملة الفرنسيين واعتدوا على أموالهم وأرواحهم، والبحث عن طريق تجاري آخر بعد استيلاء الإنجليز على طريق رأس الرجاء الصالح وتضييقهم على السفن الفرنسية في الإبحار فيه، وشمل القرار تكليف نابليون بطرد الإنجليز من ممتلكاتهم في الشرق، وفي الجهات التي يستطيع الوصول إليها، وبالقضاء على مراكزهم التجارية في البحر الاحمر والعمل على شق قناة برزخ السويس.

تجهيز الحملة


جرت الاستعدادات لتجهيز الحملة على خير وجه، وكان قائد الحملة الجنرال نابليون يشرف على التجهيز بكل عزم ونشاط ويتخير بنفسه القادة والضباط والعلماء والمهندسين والجغرافيين، وعني بتشكيل لجنة من العلماء عرفت باسم لجنة العلوم والفنون وجمع كل حروف الطباعة العربية الموجودة في باريس لكي يزود الحملة بمطبعة خاصة بها.

ملف كامل عن الحملة الفرنسية على مصر EA001

وأبحرت الحملة من ميناء طولون في 19 مايو 1798م وتألفت من نحو 35 ألف جندي، تحملهم 300 سفينة ويحرسها أسطول حربي فرنسي مؤلف من 55 سفينة، وفي طريقها إلى الإسكندرية استولت الحملة على جزيرة مالطة من فرسان القديس يوحنا آخر فلول الصليبيين.


الأسطول الإنجليزي يراقب الحملة


ملف كامل عن الحملة الفرنسية على مصر 14687243fs8
وعلى الرغم من السرية التامة التي أحاطت بتحركات الحملة الفرنسية وبوجهتها فإن أخبارها تسربت إلى بريطانيا العدو اللدود لفرنسا، وبدأ الأسطول البريطاني يراقب الملاحة في البحر المتوسط، واستطاع نيلسون قائد الأسطول الوصول إلى ميناء الإسكندرية قبل وصول الحملة الفرنسية بثلاثة أيام

وأرسل بعثة صغيرة للتفاهم مع السيد محمد كريم حاكم المدينة وإخباره أنهم حضروا للتفتيش عن الفرنسيين الذين خرجوا بحملة كبيرة وقد يهاجمون الإسكندرية التي لن تتمكن من دفعها ومقاومتها، لكن السيد محمد كريم ظن أن الأمر خدعة من جانب الإنجليز لاحتلال المدينة تحت دعوى مساعدة المصريين لصد الفرنسيينوأغلظ القول للبعثة

فعرضت أن يقف الأسطول البريطاني في عرض البحر لملاقاة الحملة الفرنسية وأنه ربما يحتاج للتموين بالماء والزاد في مقابل دفع الثمن، لكن السلطات رفضت هذا الطلب.

وتَوقُّع بريطانيا أن تكون وجهة الحملة الفرنسية إلى مصر العثمانية دليلٌ على عزمها على اقتسام مناطق النفوذ في العالم العربي وتسابقهما في اختيار أهم المناطق تأثيرا فيه، لتكون مركز ثقل السيادة والانطلاق منه إلى بقية المنطقة العربية، ولم يكن هناك دولة أفضل من مصر لتحقيق هذا الغرض الاستعماري.

..وقائع الحملة ..


وصول الحملة الإسكندرية

ملف كامل عن الحملة الفرنسية على مصر Cpe0162

وصلت الحملة الفرنسية إلى الإسكندرية ونجحت في احتلال المدينة في 2 يوليو 1798م بعد مقاومة من جانب أهلها وحاكمها السيد محمد كريم دامت ساعات، وراح نابليون يذيع منشورا على أهالي مصر تحدث فيه عن سبب قدومه لغزو بلادهم وهو تخليص مصر من طغيان البكوات المماليك الذين يتسلطون في البلاد المصرية، وأكد في منشوره على احترامه للإسلام والمسلمين

وبدأ المنشور بالشهادتين وحرص على إظهار إسلامه وإسلام جنده كذبا وزورا، وشرع يسوق الأدلة والبراهين على صحة دعواه، وأن الفرنساوية هم أيضا مسلمون مخلصون، فقال: "إنهم قد نزلوا روما وخربوا فيها كرسي البابا الذي كان دائما يحث النصارى على محاربة المسلمين،" وأنهم قد قصدوا مالطة وطردوا منها فرسان القديس يوحنا الذين كانوا يزعمون أن الله يطلب منهم مقاتلة المسلمين.

وأدرك نابليون قيمة الروابط التاريخية الدينية التي تجمع بين المصريين والعثمانيين تحت لواء الخلافة الإسلامية؛ فحرص ألا يبدو في صورة المعتدي على حقوق السلطان العثماني؛ فعمل على إقناع المصريين بأن الفرنسيين هم أصدقاء السلطان العثماني.. غير أن هذه السياسة المخادعة التي أراد نابليون أن يخدع بها المصريين ويكرس احتلاله للبلاد لم تَنْطلِ عليهم أو ينخدعوا بها؛ فقاوموا الاحتلال وضربوا أروع أمثلة الفداء.

رسالة نابليون بونابرت الذى دعاه المؤرخين المسلمين الجنرال على إلى شعب مصر

.نزلت المراكب الحربية الفرنسية الجيش الفرنسي في تموز 1798 في الاسكندرية ..ووجّه نابليون في اليوم ذاته نداءً الى الشعب المصري ،

وأصدرت الحملة نداء إلى الشعب بالأستكانه والتعاون وأعتنق نابليون بالإسلام ووأصبح صديق وحامي الإسلام ...
واستولى نابليون على اغنى اقليم في الأمبراطورية العثمانية ، وطبقاً للبروباجندا الحربية أدعى "صديقاً للسلطان التركي" وإدّعى أيضا انه قدم الى مصر "للإقتصاص من المماليك" لا غير، باعتبارهم اعداء السلطان ، واعداء الشعب المصري ...

" بسم الله الرحمن الرحيم لا اله الا الله لا ولد له ولا شريك له في ملكه ...

ايها المشايخ والأئمة ..

قولوا لأمتكم ان الفرنساوية هم ايضاً ملسمون مخلصون وإثبات ذلك انهم قد نزلوا في روما الكبرى وخرّبوا فيها كرسي البابا الذي كان دائماً يحّث النصارى على محاربة الإسلام ، ثم قصدوا جزيرة مالطا وطردوا منها الكوالليرية الذين كانوا يزعمون ان الله تعالى يطلب منهم مقاتلة المسلمين ، ومع ذلك فإن الفرنساوية في كل وقت من الأوقات صاروا محبين مخلصين لحضرة السلطان العثماني ..ادام الله ملكه...
ادام الله اجلال السلطان العثماني
ادام الله اجلال العسكر الفرنساوي
لعن الله المماليك
واصلح حال الأمة المصرية"

..البطل محمد مكرم ..

قام البطل المصري محمد كرم بمقاومة تقدم الجيش الفرنسى فى الإسكندرية وظل يتقهقر ثم اعتصم بقلعة قايتباى ومعه مجموعة من المقاتلين ، وأخيراً أستسلم وكف عن القتال ، ولم يكن بد من التسليم ودخل نابليون المدينة ، واعلن بها الامان .

وفى 6 سبتمبر 1798 اصدر نابليون بونابرت أمرا بتنفيذ عقوبة الاعدام فى السيد محمد كريم بميدان الرميلة بالقاهرة
وأصبح نابليون بونابرت حاكم مسلم واسمه " بونابردى باشا" وكان يطلق عليه المسلمين أسم على نابليون بونابرت ، وكان يتجوّل وهو مرتدي الملابس الشرقية والعمامة والجلباب .

وكان يتردد الى المسجد في ايام الجمعة ويسهم بالشعائر الدينية التقليدية بالصلاة ، وكوّن نابليون ديواناً استشارياً مؤلفاً من المشايخ والعلماء المسلمين


الطريق إلى القاهرة

ملف كامل عن الحملة الفرنسية على مصر 1452

تحركت أولي جيوش فرنسا من مياه مالطة فى يوم 19 يونيو سنة 1798 م
وفي مساء يوم 3 يوليو 1798 م) زحفت الحملة على القاهرة، وسلكت طريقين أحدهما بري وسلكته الحملة الرئيسية؛ حيث تسير من الإسكندرية إلى دمنهور فالرحمانية، فشبراخيت، فأم دينار على مسافة 15 ميلا من الجيزة. وأما الطريق الآخر فبحري وتسلكه مراكب الأسطول الخفيفة في فرع رشيد لتقابل الحملة البرية قرب القاهرة.

استطاع الفرنسيون احتلال مدينة رشيد فى 6 يوليو وواصلوا تقدمهم إلى الرحمانية وهي قرية على النيل

ولم يكن طريق الحملة سهلا إلى القاهرة فقد لقي جندها ألوانا من المشقة والجهد، وقابلت مقاومة من قبل أهالي البلاد؛ فوقعت في 13 يوليو 1798م أول موقعة بحرية بين مراكب المماليك والفرنسيين عند "شبراخيت"
وكان جموع الأهالي من الفلاحين يهاجمون الأسطول الفرنسي من الشاطئين غير أن الأسلحة الحديثة التي كان يمتلكها الأسطول الفرنسي حسمت المعركة لصالحه، واضطر مراد بك قائد المماليك إلى التقهقر صوب القاهرة.

ثم التقى مراد بك بالفرنسيين عند منطقة إمبابة في 21 يوليو 1798م في معركة أطلق عليها الفرنسيون معركة الأهرام. وكانت القوات المصرية كبيرة غير أنها لم تكن معدة إعدادا جيدا؛ فلقيت هزيمة كبيرة وفر مراد بك ومن بقي معه من المماليك إلى الصعيد، وكذلك فعل إبراهيم بك شيخ البلد، وأصبحت القاهرة بدون حامية، وسرت في الناس موجة من الرعب والهلع خوفًا من الفرنسيين.


نابليون في القاهرة

دخل نابليون مدينة القاهرة تحوطه قواته من كل جانب، وفي عزمه توطيد احتلاله للبلاد بإظهار الود للمصريين وبإقامة علاقة صداقة مع الدولة العثمانية، وباحترام عقائد أهالي البلاد والمحافظة على تقاليدهم وعاداتهم؛ حتى يتمكن من إنشاء القاعدة العسكرية، وتحويل مصر إلى مستعمرة قوية يمكنه منها توجيه ضربات قوية إلى الإمبراطورية البريطانية.

وفي اليوم الثاني لدخوله القاهرة وهو الموافق 25 يوليو 1798م أنشأ نابليون ديوان القاهرة من تسعة من كبار المشايخ والعلماء لحكم مدينة القاهرة، وتعيين رؤساء الموظفين، غير أن هذا الديوان لم يتمتع بالسلطة النهائية في أي أمر من الأمور، وإنما كانت سلطة استشارية ومقيدة بتعهد الأعضاء بعدم القيام بأي عمل يكون موجها ضد مصلحة الجيش الفرنسي، ولم يكن الغرض من إنشاء هذا الديوان سوى تكريس الاحتلال الفرنسي والعمل تحت رقابة وأعين السلطات الفرنسية.

لقد كانت حملة نابليون على مصر حدثا خطيرا استهدف الأمة الإسلامية في الوقت الذي كانت فيه غافلة عما يجري في أوربا من تطور في فنون القتال وتحديث أنواع الأسلحة ونهضة شاملة، وكان نابليون يمنّي نفسه باحتلال إستانبول عاصمة الدولة العثمانية وتصفية كيانها باعتبارها دولة إسلامية كبرى وقفت أمام أطماع القارة الأوروبية، وذلك بعد أن يقيم إمبراطورية في الشرق، وقد عبر نابليون عن هذا الحلم بقوله: "إذا بلغت الآستانة خلعت سلطانها، واعتمرت عمامته، وقوضت أركان الدولة العثمانية، وأسست بدلا منها إمبراطورية تخلد اسمي على توالي الأيام…".

..نظرة اخري عن الحملة الفرنسية ..

ملف كامل عن الحملة الفرنسية على مصر Rossetta

كانت مصر في القرن السابع عشر مطمعا للدول الأوربية وبخاصة فرنسا وإنجلترا التى كانتا تتنافسان على الفتح والاستعمار منذ القرن السابع عشر الميلادي واستمر خلال القرن الثامن عشر الميلادي ثم أخذ طورا جديدا بعد سقوط الملكية فى فرنسا وقيام الجمهورية سنة 1792م وظهور نابليون بونابرت على مسرح الأحداث سنة 1793م

وقد اتجهت أطماع نابليون إلى فتح مصر عقب انتصاراته فى حروب إيطاليا فبدأ يفكر فى تمهيد الطريق لإنفاذ حملة كبيرة فى البحر الأبيض المتوسط واحتلال مصر ليتخذها قاعدة عسكرية يصل منها إلى الأملاك الإنجليزية فى الهند وهكذا بدأ نابليون بونابرت فى تنفيذ أحلامه فى احتلال مصر فتحركت أولي جيوشه من مياه مالطة فى يوم 19 يونيو سنة 1798 م ووصلت جنود الحملة غرب مدينة الإسكندرية يوم 2 يوليو سنة 1798 م وزحفوا على المدينة واحتلوها فى ذلك اليوم وبعد ذلك أخذ نابليون يزحف على القاهرة بطريق دمنهور حيث استطاع الفرنسيون احتلال مدينة رشيد

فى 6 يوليو ووصلوا إلى الرحمانية وهي قرية على النيل وفى تلك الأثناء كان المماليك يعدون جيشا لمقاومة الجيوش الفرنسية بقيادة مراد بك حيث التقي الجيشان بالقرب من شبراخيت يوم 13 يوليو سنة 1798 م إلا أن الجيوش المملوكية هزمت واضطرت إلى التقهقر فرجع مراد بك إلى القاهرة والتقي كلا من الجيش الفرنسي والجيش المملوكي مرة أخرى فى موقعة إمبابة أو موقعة الأهرام حيث هزم جيش مراد بك مرة أخرى فى هذه المعركة


الفاصلة فى 21 يوليو سنة 1798م وفر مراد بك إلى الجيزة أما إبراهيم بك الذى كان مرابطا بالبر الشرقي من النيل لما رأى الهزيمة حلت بجيوش مراد بك أخذ من تبعه من مماليك ومصريين والوالي التركي وانسحبوا جميعا قاصدين بلبيس وخلت القاهرة من قوة الدفاع حيث استطاع نابليون بونابرت احتلالها ودخل القاهرة فى 24 يوليو سنة 1798 م مصحوبا بضباطه وأركان حربه ونزل بقصر محمد بك الألفي بالأزبكية .


..الحملة الفرنسية علي مصر كان عمرها ثلاث سنوات فقط ..

الاحتلال الفرنسي لمصر لم يدم أكثر من ثلاث سنوات فقط وذلك لعدة عوامل

_ مقاومة المصريون الشديدة للإحتلال الفرنسي والتى امتدت بكل مدن مصر وامتازت بأنها كانت على شكل ثورات تمتد بكل الأقاليم المصرية
_كما أن الجيش الفرنسي بدأ فى الضعف وخاصة بعد انتشار وباء الطاعون بمصر وخاصة بالقاهرة والصعيد سنة 1801 م
_ كما أن كلا من إنجلترا وتركيا قررتا الإطاحة بالجيش الفرنسي بمصر ، فقد تحرك الجيش الإنجليزي من جبل طارق فى أوائل نوفمبر سنة 1800م وأقلعت سفنه إلى شواطئ الأناضول فى أواخر ديسمبر وأوائل يناير حيث اتفقت كلا من إنجلترا وتركيا على خطة مشتركة فى القتال فأعدت تركيا جيشين الأول بقيادة الصدر الأعظم يوسف باشا ويزحف إلى مصر عن طريق برزخ السويس والثاني بقيادة حسين قبطان باشا ويقصد شواطئ مصر الشمالية ، فوصلت قوات الجيش الإنجليزي البر الغربي للنيل وبلغ إمبابة بينما واصل الجيش العثماني تقدمه من الشرق ووصل إلى البر الشرقي للنيل حيث وضع كلا من الجيشين خطة مشتركة للزحف على القاهرة ، وفى تلك الأثناء أحس الجيش الفرنسي بقيادة الجنرال " بليار " خطورة موقفه وخاصة أن الجيش الفرنسي كان فى غاية من الضعف

_ كما أن سكان القاهرة كانوا مستعدين للثورة عليه والانضمام إلى الجيوش الإنجليزية والتركية فرأي أن يعقد مجلسا حربيا من قواد الجيش الفرنسي حيث قرر المجلس التسليم وتجنب القتال وفتح باب المفاوضات للجلاء فوافق الفرنسيون على الجلاء عن مصر ووقعت الاتفاقية فى 27 يونيو سنة 1801 م وكان من شروطها جلاء الجيش الفرنسي عن مصر بأسلحتهم وأمتعتهم ومدافعهم وغيرها ويبحرون إلى فرنسا على نفقة الحلفاء وأن يتم الجلاء فى أقرب وقت ممكن فى مدة لا تزيد عن خمسين يوما وبذلك رحلت الحملة الفرنسية على مصر فى أوائل شهر أغسطس سنة 1801م إلى فرنسا وبذلك انتهي الاحتلال الفرنسي على مصر نهائيا بعد احتلال دام ثلاث سنوات وشهرين .

..التنازع علي السلطة بعد انتهاء الحملة الفرنسية..
بعد انتهاء الحملة الفرنسية على مصر تنازع السلطة فى البلاد ثلاث قوي مختلفة المصالح واتحدت لوقت قصير ضد الاحتلال الفرنسي وهذه القوي هى الأتراك والإنجليز والمماليك ، فتركيا تطلعت إلى بسط حكمها المطلق على مصر تجعل منها ولاية تحكمها كما حكمتها السلطنة العثمانية أما إنجلترا فرأت أن تبسط نفوذها فى وادى النيل وتحتل بعض المواقع الهامة فى البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر لتضمن لنفسها السيادة فى البحار

أما المماليك فكانوا يطمعون بعد انتهاء الحملة الفرنسية فى استعادة حكمهم فى مصر وحجتهم أنهم الحكام الأقدمون فبدءوا فى استمالة الإنجليز يطلبون حمايتهم ، إلا أنه فى تلك الأثناء ظهرت قوة رابعة على مسرح النضال السياسي المصري أخذت تنمو وهى قوة الشعب المصري ممثلا فى قادة الشعب وزعماؤه الذين قرروا التخلص من الاحتلال الأجنبي وفى الأحداث السياسية بدأ ظهور محمد على باشا ليغير من مسار مصر السياسي والتاريخي .


ملف كامل عن الحملة الفرنسية على مصر Imagepl8

تواريخ في الحملة الفرنسية
عام 1798م-
21 تموز (يوليو): معركة الأهرام (امبابة), بالقرب من القاهرة بين القوات الفرنسية وجيش الخيالة المملوكي, هُزم بها المماليك واحتل الفرنسيون القاهرة في 22 تموز.

- 1 آب (أغسطس): معركة النيل (أبي قير البحرية). بعد أن عثر القائد الانجليزي نلسون على الأسطول الفرنسي في ميناء أبي قير, شرقي الاسكندرية, استطاع الأسطول الانجليزي دون صعوبة في أن يُحطّم ويدمر الأسطول الفرنسي, بسبب عجزه عن الحركة وتكدسه في المرسى, وهكذا أمكن نلسون أن يقطع الطريق البحرية بين نابليون وقواته وبين فرنسا.

عام 1799م

- شباط (فبراير): حملة نابليون على فلسطين وسوريا. غزا نابليون فلسطين طريق العريش وغزة, دخل يافا وفشل في الاستيلاء على عكا.

- 19 آذار (مارس): وصول الجيش الفرنسي إلى مشارف مدينة عكا وفرض الحصار البري حول المدينة.

- 20 أيار (مايو): فك الحصار عن عكا, بعد أن فشل نابليون وجنوده باقتحام أسوار المدينة ورجوعه إلى مصر.

- 25 تموز (يوليو): معركة أبي قير (البرية) بين قوات نابليون وقوات العثمانيين, يساندهم الأسطول الانجليزي, لكن القوات الفرنسية استطاعت أن تتغلب عليهم وتلحق هزيمة ساحقة بالجيش التركي والانجليزي.

- 24 آب (أغسطس): نابليون يترك مصر عائداً إلى فرنسا ويخلفه بقيادة الجيش الجنرال كليبر.


عام 1800م

- كانون الثاني (يناير): اتفاق العريش بين قوات كليبر والأتراك الذي نص على جلاء القوات الفرنسية عن مصر.

- آذار (مارس): الانتصار الفرنسي في عين شمس, وبداية التمرد الثاني في القاهرة.

- حزيران (يونيو): الجنرال كليبر يُقتل ويخلفه في القيادة مينو.


عام 1801م
- 21 آذار (مارس): وصول القوات الانجليزية إلى أبي قير وانتصارهم على مينو والقوات الفرنسية بالقرب من الاسكندرية.
- أيلول (سبتمبر): جلاء القوات الفرنسية عن مصر وعودتها إلى فرنسا.



.... شخصيات واحداث في الحملة الفرنسية عن مصر..

((الصور رمزية فقط ولاتعبر عن الصور الحقيقية للاشخاص او الاحداث ))

(1) نابليون بونابرت (1799-1821)

ملف كامل عن الحملة الفرنسية على مصر 97158885ej8

امبراطور فرنسا الشهير وأحد عظماء التاريخ البشري الخالدين. وُلد في مدينة "أجاكسيو" بجزيرة كورسيكا. تلقى تعليمه وتدريبه العسكري في فرنسا, تخرج وهو في السادسة عشرة من عمره (عام 1785) برتبة ملازم ثان في الجيش الفرنسي. في سنة 1796 أصبح قائداً للجيش الفرنسي في ايطاليا وبفضل انتصاراته في الجبهة الإيطالية بين الأعوام 1796/1797, عاد إلى فرنسا بطلاً وطنياً. في سنة 1798 قام بحملته الشهيرة على مصر ومن ثم على فلسطين, التي كانت نهايتها الفشل الذريع لنابليون وجيشه.
بعد مغادرة نابليون مصر في أعقاب فشله باحتلال عكا (1799) عاد إلى فرنسا ليشارك في انقلاب عسكري مع آخرين كانت نتيجته قيام حكومة جديدة وتعيين نابليون القنصل الأول لفرنسا, وسرعان ما أصبح حاكماً دكتاتورياً بفرنسا.

أثناء حكمه لفرنسا أدخل إصلاحات جوهرية, خاصة في النظام الإداري والتشريعي, واهتم كذلك بإصلاح النظام المالي والقضائي, وأنشأ بنك فرنسا وجامعة فرنسا. ولعل أهم أعماله ما عُرف ب"دستور نابليون". عُرف عن نابليون قصر قامته, وعشقه للنساء وفشله بحياته الزوجية وذكائه النادر. احرز بفضل نبوغه وعبقريته انتصارات باهرة في ميادين القتال والمعارك. توفي بمرض السرطان سنة 1821, بمنفاه في جزيرة "سانت هيلانه" في المحيط الأطلسي.

(2) في 23 آب سنة 1516م
اشتبك الجيشان العثماني والمملوكي في مرج دابق, قرب حلب وفي هذه المعركة (مرج دابق), هُزم الجيش المملوكي, وتوفي سلطان المماليك "قانصوه الغوري", ونتيجة لانتصار العثمانيين في المعركة بسبب قوتهم العسكرية استخدامهم بنادق الرصاص في المعركة, في حين اعتمد المماليك على سلاح الفرسان, ولانتصار العثمانيين فتحت أمامهم بلاد الشام. فبعد معركة مرج دابق احتل السلطان سليم الأول حلب وبعدها دمشق وبقية المدن والمناطق في الشام وفلسطين وحتى مصر.


(3) عبد الرحمن الجبرتي (1754-1822)

ملف كامل عن الحملة الفرنسية على مصر ART_10.jpg_200_-1

ولد في القاهرة وكان ينتمي لأسرة من العلماء والمشايخ الأزهريين. عاصر حكم أواخر البكوات المماليك, وكان شاهد عيان للاحتلال الفرنسي لمصر (1798) وعاصر حكم محمد علي باشا.

عينه نابليون عضواً في ديوان الأعيان الذي أنشأه لمساعدته في تثبيت حكمه في مصر, لكن الجبرتي كان حر الرأي في شخصيته ومقاوماً للظلم والطغيان.
وعندما اشتدت خلافاته مع الفرنسيين, استقال من عضوية الديوان. قُتل في القاهرة في رمضان عام 1822 بفترة محمد علي. كتابه "عجائب الآثار في التراجم والأخبار"، يعتبر من أهم وأعظم تواريخ مصر في القرنين الثاني والثالث عشر للهجرة. ألف وترجم الجبرتي عدة كتب أخرى قبل وفاته.

(4) تل نابليون (أو تل الفخار)

تل وهضبة ترابية تبعد 1 كم إلى الشرق من أسوار مدينة عكا (بجانب ملعب كرة القدم البلدي). يعتقد أنه مكان عكا القديمة الكنعانية. استخدم التل جميع الفاتحين لضرب المدينة أمثال صلاح الدين الأيوبي وريكاردوس قلب الأسد, وكان آخرهم نابليون، حيث تركزت على التل مقر قيادته ومعسكر جيشه خلال فترة حصاره لعكا (1799).

أجريت في الموقع حفريات أثريه كثيرة، تم الكشف خلالها على آثار وقبور قديمة، بعضها يعود للفترة الرومانية.

(5) أحمد باشا الجزار (1775-1804)
كان أحمد باشا الجزار مملوكاً بشناقي الأصل. ولد نصرانياً في البوسنة، ومعظم كتب ومراجع التاريخ تجهل سنة ولادته. اقترف وهو صبي جرماً أخلاقياً، فر على أثره إلى اسطنبول وهناك باع نفسه لنخاس يهودي، حيث باعه مع عدد من الصبيان في القاهرة، وكان من نصيب تاجر مصري أسلم على يديه وسمي (أحمد). خدم في مصر عدداً من الأشخاص والبكوات، من بينهم علي بك الكبير في القاهرة، الذي عينه جلاداً في قصره، وقد أظهر من المواهب والتفنن في انفاذ مهمته والرغبة بالقيام بها، مما أكسبه لقب "الجزار"، خاصةً بسبب بطشه الشديد ببدو إقليم البحيرة. في مصر نال الجزار رتبة الباكوية. انتقل بعد ذلك إلى الشام مع بعض مماليكه وكلف من قبل السلطات العثمانية بدمشق بحماية بيروت. وهناك تمرد على حاكمها الأمير يوسف الشهابي. وبعد القضاء على ظاهر العمر الزيداني عام 1775، حاكم عكا والجليل، عين السلطان العثماني أحمد باشا الجزار محافظاً لعكا. وفي عام 1776 عين والياً على صيداً من قبل السلطان ومنح رتبة وزير ولقب باشا.

اتخذ الجزار عكا مركزاً له مستعيناً بجيش من المماليك المرتزقة، ولجأ إلى أعمال السخرة في تحصين المدينة. بلغ الجزار أوج مجده سنة 1799 بسبب نجاحه في الوقوف والصمود لقوات الجيش الفرنسي وإيقافه لنابليون بعدم تمكينه من اختراق أسوار عكا ومواصلة زحفه لبقية مناطق الجليل والشام, وذلك بفضل بسالة الجزار ومساعدة الأسطول الإنجليزي له وتقديراً لنجاحه عينه الباب العالي منصب الولاية الرفيع وشملت ولايته معظم فلسطين والشام.

بعد جلاء القوات الفرنسية عن عكا عام 1799, اهتم الجزار بالبناء والعمران وتوطيد سلطانه وحكمه, فاهتم بتشييد الأسوار حول عكا وبناء الكثير من المباني العامة والتي ما زالت قائمة حتى يومنا هذا, لعل أهمها: جامع الأنوار (الجزار), خان العمدان, الأسوار, الحمام وغيرها.

توفي أحمد الجزار عام 1804, وكان موته طبيعياً مما يعتبر بمثابة ظاهرة شاذة في تاريخ الولاة العثمانيين في أيامه.

(6) لويس كافرلي
المهندس العسكري الرئيسي لجيش نابليون أثناء حصاره لأسوار عكا عام 1799, وهو الذي خطط للحصار. قتل بطلقة رصاص من بندقية صياد, أطلقت عليه عندما كان يتجول بجانب أسوار المدينة الخارجية. مكان قبره لم يعرف وبقي مجهولاً حتى اكتشف مصادفة عام 1969 ويقع بمنطقة المدرسة الزراعية (يد ناتان حاليًا) شمالي عكا, وكان يُظن قبل ذلك أنه مقام الغفاري (أو الكوفاني).

(7) الطاعون
مرض ووباء خطير, عُرف في العصور القديمة. والطاعون عبارة عن التهاب حاد يصيب الجرذان والقوارض في البداية, ثم ينتقل للإنسان, وثبت أن الفئران هي الناقلة لوباء الطاعون. كان يتفشى وباء الطاعون كثيراً في المدن الحصينة المسوّرة بسبب اكتظاظ واحتشاد السكان, وبسبب موت الكثيرين من الطاعون سُمي "بالموت الأسود" في القرون الوسطى. في القرن السابع عشر انتشرالطاعون في أوروبا وهلك فيه آلاف المرضى والمصابين.

تفشى الطاعون في بلاد الشام زمن الخليفة الأموي عبد الملك بين مروان, وفي شهر أيار عام 1799 وأثناء حصار نابليون على عكا تفشى الطاعون في المدينة وفي صفوف الجيش الفرنسي, حتى امتلأت مستشفيات حيفا ويافا وجبل الكرمل بالجنود الفرنسيين المصابين بالطاعون. كما هلك عدد كبير من أفراد الجيش, عدا الذين أصيبوا بالهذيان والجنون, وكان ذلك من العوامل والأسباب المهمة التي أدت إلى انسحاب نابليون وفك حصاره عن عكا.

(Cool محمد علي باشا (1769-1849)
ملف كامل عن الحملة الفرنسية على مصر 200px-Sultan_mohemmed_ali

ولد بمدينة "قوله" المقدونية وجاء إلى مصر مع قوة صغيرة من أهل قولة لمحاربة الفرنسيين, وكان آنذاك جندياً عثمانياً. بعد رحيل وجلاء الجيش الفرنسي من مصر (1801), استطاع محمد علي باشا بحنكته ودهائه أن يكسب ثقة وتأييد الأعيان ومشايخ الأزهر وعامة الشعب المصري, ويتولى زمام أمور السلطة في مصر, حتى نودي به والياً في مصر عام 1805.

(9) جان فرنسوا شامبيليون (1790-1832)
ملف كامل عن الحملة الفرنسية على مصر 250px-Jean-Francois_Champollion
أحد العلماء الشباب الذين رافقوا حملة نابليون على مصر. بعد العثور على حجر رشيد المنقوش باللغات: الهيروغليفية والديموطيقية واليونانية القديمة, نجح شامبليون بفك وكشف رموز ومعاني الكتابة المنقوشة على الحجر, واقترن اسمه بحجر رشيد واعتبر أشهر وأعظم العلماء الذين عرفوا رموز حجر رشيد. توفي وهو في الثانية والأربعين من عمره.




سليمان الحلبي
بطل ....قلما يجود به الزمان ..!!
ملف كامل عن الحملة الفرنسية على مصر T-m_PhotoMarr_014


سليمان الحلبي وجه من الوجوه التي اضاءت صفحات تاريخ الجهاد العربي المشرِّف,, ضد الهجمات الاستعمارية التي حاقت بوطننا الحبيب في فترة من فترات التاريخ.

ففي عام 1798م تمكنت الحملة الفرنسية بقيادة نابليون
بونابورت من الاستيلاء على مصر, واستمر نابليون في قيادة الحملة حتى رحيله في 22 اغسطس عام 1799 لفرنسا نظرا لاضطراب الظروف الداخلية بها, وتكتل القوى الاوروبية ضدها وتولى الحملة من بعده الجنرال كليبر في قيادة الجيش الفرنسي وهو احد القواد المقربين لنابليون.

واجه كليبر ثورات شديدة منها ثورة القاهرة الثانية (20 مارس - 21 ابريل 1800) وكان من زعماء تلك الثورة عمر مكرم والسيد محمد السادات والسيد احمد المحروقي وغيرهم.

وقد اسرف الفرنسيون في اهانة سكان القاهرة، وإذلالهم، فاعتقلوا الكثير واقيمت المذابح في الميادين وتزايدت اساليب القمع والارهاب واشتد الضيق بين الناس وهكذا كانت بشائع الاحتلال حتى ذكر المؤرخون انه قلما توجد في تاريخ الثوارت فجائع تشبه ما عانته القاهرة بعد اخماد ثورتها الثانية، حتى ان الامر قد وصل الى سلاح الغدر لقتل المصريين جوعا، فمنع القوت عن القاهرة.

وفي الوقت الذي كانت تموج فيه البلاد بمساوئ الاحتلال وقد أيقن المستعمر انه في اوج انتصاره وانه قد اخمد الانفاس وقضى على حركة التحرير، في ذلك الوقت قدم من سوريا سليمان الحلبي وعمره اربعة وعشرون عاما ليدرس بالازهر الشريف واقام بالقاهرة مع زملائه.

وكان الازهر الشريف في ذلك الوقت مشعلا في إذكاء روح الثورة وفي قيادة المقاومة الشعبية، وهكذا ولدت من بين جدران الازهر فكرة الانتقام من الاحتلال في شخص قائد الحملة كليبر فقد كان لابد من عمل وطني يهز الحملة الفرنسية ويجعلها تشعر ان المقاومة لم تمت رغم قتل معظم قادتها، وان الشعب لم يستسلم.


قصة اغتيال كليبر:

تنكر سليمان في زي شحاذ، وتسلل إلى حديقة قصر كليبر بينما كان الجنرال الفرنسي يتناول الغداء في قصر مجاور لسكنه مع كبير مهندسيه، وعندما دخل كليبر الحديقة اندفع سليمان الحلبي نحوه وهو يتظاهر برغبته في تقبيل يده، فمد كليبر يده إليه، فأمسكها الحلبي بقوة، ثم طعنه بالسكين أربع طعنات قاتلة ولاذ بالفرار، إلى أن اعتقله الفرنسيون بعد يومين مختبئاً في حديقة مجاورة.

ويصف أحد مؤرخي الحملة الفرنسية نقلا عن مذكرات أحد رجالها ما حدث خلال هذين اليومين بقوله: “اندفعنا إلى الخارج، وقتلنا بسيوفنا وخناجرنا جميع من صادفناهم من الرجال والنساء والأطفال” وبعدما اصطبغت شوارع القاهرة بالدماء عثر الفرنسيون على الحلبي وقدموه للمحاكمة،

المحاكمة


ملف كامل عن الحملة الفرنسية على مصر 16

في اليوم التالي مباشرة للواقعة قدم سليمان الحلبي امام محكمة عسكرية فرنسية مكونة من تسعة ضباط بجلسة علنية بتهمة قتل القائد العام والشروع في قتل كبير مهندسي الحملة وقدم معه ايضا اربعة من زملائه الدارسين بالازهر ومقيمين معه بذات المسكن بحي الحسين وهم:
(محمد وعبدالله وعبدالقادر الغزي) واحمد الوالي وجميعهم من غزة,, وقد وجهت اليهم تهمة عدم ابلاغ السلطات بالجريمة رغم علمهم بها.

وقد أنكر سليمان الحلبي في بادىء الامر مانسب اليه ثم عاد واعترف بالواقعة مقررا انه حضر من سوريا مصمما على قتل القائد الفرنسي ليخلص مصر من الاحتلال الاجنبي، وقد اعترف زملاؤه الثلاثة بأنهم علموا بنية سليمان الحلبي وتصميمه على قتل كليبر الا أنهم لم يحرضوه على ذلك وحاولوا إثناءه واعتقدوا انه غير جاد وان ما قرره مجرد حديث عابر.

وقد صور المدعي العمومي في مرافعته ظروف الجريمة تفصيليا، ووصف المتهمين بانهم قتلة مأجورون ارتكبوا جريمتهم لحساب العثمانيين، وانهم ليسوا اصحاب مبدأ او عقيدة او قضية.

وقد صدر الحكم في زمن قياسي لتكون جملة ما استغرقه التحقيق والمحاكمة اربعة ايام فقط وصدر بادانة كل من سليمان الحلبي (ومحمد وعبدالله وعبدالقادر الغزي) واحمد الوالي على ان ينفذ الحكم على النحو التالي:
اولا: تحرق اليد اليمنى لسليمان الحلبي ثم يعدم فوق الخازوق وتترك جثته فوقه حتى تفترسها الجوارح وان يكون ذلك خارج البلاد فوق التل المعروفة باسم (تل العقارب) وان يقع التنفيذ علنا عقب تشييح جنازة القائد العام وبحضور رجال الجيش واهل البلاد.

ثانيا: ان يعدم عبدالقادر الغزي على الخازوق ايضا وان تصادر امواله من عقار ومنقول لحساب الجمهورية الفرنسية.
ثالثا: ان يعدم كل من محمد الغزي وعبدالله الغزي واحمد الوالي بقطع الرأس ثم توضع رؤسهم فوق الرماح وتحرق جثثهم بالنار وان يكون ذلك فوق تل العقارب ايضا، وامام سليمان الحلبي قبل ان ينفذ فيه الحكم.

وفي يوم الاربعاء 17 يونيو عام 1800 بدأ تنفيذ الحكم بعد دفن جثة كليبر وقد تم الاعدام باحراق يد سليمان الحلبي اليمنى التي امسكت بالخنجر الذي اودى بحياة كليبر ثم اعدم عقب ذلك بالخازوق.
وقد اعدم زملاء (سليمان الحلبي) الآخرون وذلك بقطع رؤوسهم واحراق جثثهم عقب ذلك على الفحم وقد تم ذلك كله امام سليمان الحلبي وقبل اعدامه لمزيد من الايلام والرهبة ووضعت مع الجثث اليد اليمنى لسليمان الحلبي.
وعقب تشريح جثة سليمان الحلبي نقلت رأسه الى فرنسا ووضعت في متحف باريس الجنائي.

وهكذا كان إعدام سليمان الحلبي بمنتهى القسوة والوحشية وعلى الرغم من تمسك الفرنسيين اثناء المحاكمة بالاجراءات القضائية الحديثة, واهتمامهم بابراز اخذهم بمظاهر الحضارة الاوروبية الا ان ما تم من اجراءات كان بعيدا عن الحضارة الانسانية.

ويجمع المؤرخون على أن مقتل كليبر هو الذي عجل بإنهاء الحملة الفرنسية على مصر، وبذلك فإن هذا الرجل فعل بشكل منفرد ما يعجز جيش كامل عن فعله، وعند رحيل الحملة، حمل الجنرال عبدالله جاك مينو، الذي خلف كليبر في القيادة وادعى الإسلام وتزوج سيدة مصرية مطلقة، عظام كليبر في صندوق، وعظام سليمان الحلبي في صندوق آخر إلى باريس.

..المطالبة باسترداد جثة البطل من فرنسا وعدم وصفه بالارهابي ..!!

ربما نتفهم الأسباب التي دفعت قادة الحملة الفرنسية على مصر (1798 1801) إلى اعتبار سليمان الحلبي، قاتل الجنرال كليبر، ممثل نابليون بونابرت في مصر، مجرماً، فالقوات الغازية التي تجتاح أراضي دولة أخرى تطلق صفة الأجرام على من يقاومها، وقد اعتبرت بريطانيا جان دارك التي قادت الجيوش الفرنسية لمواجهة الغزاة الانجليز مجرمة وقدمتها للمحاكمة وأحرقتها حية على الصليب، والقوات النازية التي غزت باريس أثناء الحرب العالمية الثانية اعتبرت ديجول، الذي كان يقود المقاومة الفرنسية من الخارج مجرماً، ولو تمكنت من إلقاء القبض عليه لوضعته في أفران الغاز.

ولكن التاريخ له أحكامه، ومن هذه الأحكام أن جان دارك لم تحرك الجيوش الفرنسية خارج بلادها، ولم تأمرها باحتلال بلاد الآخرين، وديجول تزعم المقاومة فوق أرض بلاده التي وجب الدفاع شرعا عنها، مالاً وعرضاً وتراباً، ولذلك نظر التاريخ إليهما باعتبارهما بطلين لا مجرمين، واعتبرهما قدوة لمن تتعرض بلاده لغزو من جانب قوات احتلال غاصبة.

ورفات سليمان الحلبي موجودة حاليا في فرنسا، وجمجمته معروضة في متحف الانسان في قصر شايو في باريس إلى جانب جمجمة ديكارت، فيلسوف فرنسا الأكبر، وقد كتب تحت الجمجمة الأولى “جمجمة العبقري: ديكارت” وتحت الثانية: “جمجمة المجرم: سليمان الحلبي”.

ووصف سليمان الحلبي بالإجرام فيه انتهاك لكل قيم الحق والخير والعدالة التي عرفها البشر، أو هو أشبه بوصف جان دارك وديجول وجورج واشنطن بالإجرام، لأنهم تحركوا للدفاع عن بلادهم ضد الغزاة. والمجرم الحقيقي هو القوات الفرنسية الغازية التي هدمت ونهبت وقتلت وأشعلت الحرائق في المناطق التي وقعت تحت سيطرتها من مصر من دون وازع.

وهنالك حركة شعبية عربية حاليا للمطالبة باستعادة رفات وجمجمة الحلبي من فرنسا. ويا أيها الفرنسيون، أعيدوا الرفات والجمجمة، لنرى فيهما هالة النور التي تشع من عظام الأبطال الذين يدافعون عن أوطانهم ببسالة وشرف.

وكنتيجة لهذا قدم العديد من المثقفين العرب طلب لاستعادة الجثة ..

منها رسالة أرسلها الكاتب والمترجم محمد غريب جودة من الإسكندرية , يؤكد فيها وقوف المثقفين القوميين في مصر إلى جانب أخوتهم السوريين في هذه الحملة , معتذراً بالنيابة عن الذين أساؤوا إلى البطل سليمان الحلبي حين نفوا صفة الشهادة والبطولة عنه , وقد ذكر الكاتب جودة في رسالته قائلاً :‏

(نحن في مصر- المثقفين القوميين - نتفاعل بشدة مع هذه القضية وننظر دائماً بعين الإجلال والإكبار لكل أبطال وشهداء الأمة و منهم السوريان سليمان الحلبي وجول جمال اللذان استشهدا دفاعاً عن الأمة وبصفة خاصة دفاعاً عن مصر وشعبها , ومن ثم فلدينا الرغبة للمساهمة في أي موقف وطني موحد يمكن أن يسفر عن عودة رفات البطل الشهيد إلى تراب الوطن السوري العزيز ليدفن بكل مظاهر التكريم اللائقة ببطل عظيم مثله , وفي احتفال قومي شامل يؤدي أثره في تعميق مفاهيم الوطنية وحب الوطن والأمة في نفوس الأجيال الشابة‏))



نتائج الحملة الفرنسية علي الشعب المصري..
ملف كامل عن الحملة الفرنسية على مصر Mandat1

النتائج العلمية

1-إصطحبت الحملة الفرنسية الكثير من العلماء في مختلف المجالات للبحث في البيئة المصرية والشعب المصري والعادات والتقاليد والأثار والمصريات كما أحضروا معهم مطبعتين واحدة فرنسية والأخرى عربية وكذلك المترجمين ، وكانت المحصلة هي كتاب وصف مصر الذي ذكروا فيه باستفاضة كل ما يتعلق بمصر من تاريخ وجغرافيا وتضاريس ، مزوداً بالرسوم البيانية الموضحة في عدة مجلدات كبيرة.

2- فك رموز اللغة المصرية القديمة التي كانت غامضة بالنسبة للعالم على يد العالم الفرنسي شامبليون، بعد اكتشاف حجر رشيد .

النتائج السياسية
1- لفتت الحملة الفرنسية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ملف كامل عن الحملة الفرنسية على مصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أسباب الحملة الفرنسية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اصحاب مزاج اون لاين :: سياحة وسفر وتجوال :: تاريخ وحضارة-
انتقل الى: