RosiLman حاكم القصر
ّ : الـنـوعــ : : الـمـزاجــ : : الـمّـهـنـّهـ : : الـدولـهــ : : الاحــتــرامــ : : الــحــالــهــ : : الـبـرجــ : : رقمــ العضويهــ : : 4 اســمــ : : MaHmoUd الـشـعــار : : لا انظر لما فاتنى ,كى لا اخسر ما هو امامى الـديـانـهـ : : MUsLim العمر : 32 المشاركاتــ : : 764 نقاطـ الـتـمـيـز : : 4643 مــيــلاد : : 02/12/1991 تسـجيلــ : : 12/04/2010
| موضوع: حقيقة الالم الجمعة يوليو 30, 2010 7:16 am | |
| حقيقة الالم
حينما تشتد الهموم وتضمحل البسمة على صفيح الذكريات
ويتوالد الحزن من جديد يخنقني ويجعلني اتنفس الدنيا من
رئتكم أنتم وقد اغيب عن المنتدى لكنكم لن تغيبو
عن قلبي حتى استعيد نشاطي من جديد ان قدّرت لي الحياة ..
بينما كنتُ جالساً على رصيف الألم
أراقب السماء وأسابق طيف الوهم
لمحت عينأي سيدة في مقتبل العمر
تمشي تائهة تحت حبات المطر
لوحت إليها فاقتربت مني فقلت :
يا سيدتي ما الذي أتى بك هنا ؟
نطقت باستحياء : هل هذه مدينة الأحزان ؟
فقلت بتنهد : أنتِ في وسطها الآن
وحدودها من ذلك المكان ! إلى ذاك العنوان !
ولكن اخبريني بربك ماذا تُريدين منها ؟
وهي خاوية الأمان !
قالت : أريد أن اسكن فيها فانا أُحس
باني احتاج لشجن أرضها وبكاء سمائها
فقلت أعتب عليها : لماذا وما هو السبب ؟
فردت بخوف : أنهُ سر في حياتي
وجرح مزق ذاتي...........
فقلت أطمئنها : السر سرده واجب
أن لم يكن يضر احد
و الجرح يبقى بالقلب حتى وأن لم يردد
وبحسرة تتسرب من أعماق الآهات قالت :
ارحل إلى الماضي .......
حينما كنت طفلة .......
أحببت طفلاً بيتهُ مجاوراً لنا آهٌ آهاً
كم لعبنا كم مرحنا
كنت اشعر حينها إنني
املك كل مفاتيح
السعادة في جيبي
كنت أطير فرحاً عندما
أناديه حبيبي
كان حلمنا العظيم القديم جميل
لكنهُ لم يكتمل
( لأنهُ مات وبقيت أنا أسيرةً للذكريات )
............... وتنهمر الدمعات رغماً عنا ...............
لا اعلم هل مطر السماء أكثر أم دمع أعيننا !
فأكملت الحديث :
عيناها تذرفان دموع كبرياء .....
لا يوجد اصدقُ من دموع الوفاء
منذ أن رحل وأنا روحي تنصهر بكل
أنواع العذاب فالأمل
أصبح باب مقفل لا يفتح
والليالي مثل الأنياب
تدميني مع كل جرح
حتى إن اشتقتُ لطيفه
يرد علي الحرمان
لقد فات الأوان
قد فات الأوان
حاولت مع دروب النسيان
وفشلت لان عشقه قد أحاط الوجدان
تأكدت انهُ لم يعد لي إلا إن
اقضي بقيت عمري بمدينة الأحزان
فقلت برقة : أيتها العابرة
وفاؤك جميل وهواك أصيل
وحياتك مثل النخيل
لولا ثمارها لما
صمدت في زمننا العليل
فجعلي حياتك تثمر
وحاولي وناضلي
هذي نصيحة من نبيل
قد علم بان الحزن
سيل من الأوهام التي
لا تنتهي عند دماء قتيل.
لا تضلي هنا فالحزن
اشد من الموت فحزننا
داء ليس لهُ دواء
فسارعي بالهرب
عن وطن الألم والشقاء
اذهبي ، امرحي ، اسرحي ،
وكرري محاولاتك
فهنا لا يبقى غير المستسلمون
كمثل من هم استسلموا لليأس.
اجعلي قلبك يثق بان مستقبلك فيه
الفرج، حتماً ستجدين لإحساسك
من يفهمه في ذلك
العالم الذي اعتزلناه.
ففوق هذه المدينة صحيح
إنا حققنا حلم كل من سما خيالهُ
للمدينة الفاضلة
ولكن بلا شك لم يود
أي خيال منهم
بان تكون كئيبة حزينة
أترين ذلك الشيخ المسن
الذي يصطاد بجانب الشط
أباً ضحى وشقا لأجل
أولاده بعد ما توفيت
أمهم خصص لهم عمره
يرعاهم يسهر لراحتهم
وبعد مرور الأعوام
وعند ما كبر أبناءه ،
أحب أن يستقل
ويمنح لنفسه شي
ويسترد عمره منهم ويتزوج
فرفضوا وخاصموه وحجروا على حقوقه
لتكن عواطفه التي
أرخصها لهم قد شردوها
فقط لأنه أراد أن يُحيي قلبه قليلاً
لتعلمين بان الموت
أسهل بكثير من خيانة الأقرباء
سيدتي :
الصدق والحزن والوفاء أخوة لا يفترقوا
وهذا المكان إن شعرتي فيه
بالترابط فسيعشقه قلبك
وحينها لن يستطيع التفكير
بالرحيل فقرري
الآن ومضي واصرخي بداخلك
هذه الأرض ليست ارضي
أنني اكره الحزن والسعادة
هي فرضي الغير محسوب
ولكن احذري وأنتِ تقوليها
لا تجعلي عيناك تبكي
فحينها لن تجدي هذه الطريقة
نفعا وسيرمى
إحساسك في بئر الأحزان
فنظرة إلي نظرة ممزوجة
بالعطف والخوف
تسمى نظرة الوداع
رحلت بخطى المنكسر الحيران
وكأن هذياني يسمع صوت
خطواتها وهي تضرب التراب
لأقرا الموت في نسمات الضباب
حبيبي
يسكنُ عيني فكيف أراه ؟
نصيبي
يسجنُ سنيني فكيف أسلاه ؟
لهيبي
يعلنُ حنيني وقلبي أرهقته ذكراه
هدفي في الحياة
السفر للنجوم
لعلي في الخيال ألقاه
فذهبت للشيخ المُسن فسألته :
الم تصطاد شيئاً يا عم ؟
فقال نعم..
اصطدت سمكة
ولكن شعرت بان لها صغارٍ
ينتظرونها فأرجعتها للبحر !
فمسكت براسي وقلت في نفسي
ليت القلب يفعل الصعب
ويهرب لكن قيدهُ الحب
| |
|